تحكيم

الجريئ لن ينساق وراء `خزعبلات: لوبيات التحكيم

يشهد قطاع التحكيم ككل صائفة تحرك اللوبيات ومجموعات الدعم لهذا الطرف أو ذاك بطرح أسماء سيقع إبعادها أو توليها منصبا صلب إدارة التحكيم, والغاية هي جس نبض الجو العام. وهذا التكتيك المعتمد يأتي على خلفية اقتناع هذه المجموعات أن رئيس الجامعة لا يكترث بما يقع نشره وغالبا ما يقوم بعكسه. وبالتالي, فإنه عندما يتم تقديم اسم على أنه مرشح لمنصب ما, يكون الهدف منه عدم توليه المنصب, عندما يقع الحديث عن نيّة رئيس الجامعة في إبعاد أحدهم, تكون الغاية هي تثبيته.

 الدكتور وديع الجريئ أحكم قبضته على المكتب الجامعي وكل الهياكل التابعة للجامعة ولا أحد يستطيع القيام بعمل ما دون الحصول على موافقته ويتصرف بطريقة عكسية لما يروج وهذا ما بات معروفا لدى الجميع حيث أنه لا يتعامل ولا يغير ولا يتفاعل تحت الضغط ، فلم يسبق ان غير مسئولا تحكيميا أو مدربا تحت ضغط الشارع أو الإعلام أو السلطة السياسية، بل كان حاميا لفريقه و«صاحب صاحبه »كما يقال ولكنه يختار الوقت المناسب للتدخّل والقيام بما كان سيقوم به.

ومن هذا المنطلق, أصبحت الماكينات تتحرك مع تأثير مواقع التواصل , ليس للضغط,  بل لحرق أسماء معينة. فتجدها تطرح اسما مقلقا للوبيات (و نحن نعرف جيدا كيف تسير هذه اللوبيات ) ليس محبة و إيمانا بنزاهة أياديها وقدرتها على الإصلاح, بل لإبعادها عن دائرة التنافس .

لن نذكر الأسماء حتى لا نتهم أننا ندافع عن هذا أو ذاك, فنحن نتعامل مع الجميع على نفس القدم من المساواة ولكن هذا لا يمنعنا من إبداء رأينا في ما تقوم به المجموعة والمطالبة بإحداث تغييرات وضخ أسماء جديدة وأياديها غير ملطخة مع اللوبيات و السماسرة ونحن نعلم جيدا أن الدكتور له من الذكاء والحكمة ليفرق جيدا بين الغث والسمين.